http://www.arabian-portal.com/data/thum/1308658851.jpgطائرة "زيست"
لندن، باريس – – نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية مقالا لمراسلها جون ليكفيلد بعث به من باريس جاء فيه ان الشركة الام لشركة "اير باص" تعمل حالياً على تطوير خطط لانتاج طائرة نفاثة تفوق سرعتها سرعة الصوت مرات عدة وستكون قادرة على قطع المسافة بين باريس ونيويورك في 90 دقيقة فقط. وستتزود الطائرة التي تتسع لـ100 راكب بوقود مشتق من طحالب البحر والاعشاب. وهنا نص المقال::
"هذه لمحة نحو المستقبل. فمع حلول العام 2050 يمكن لطائرة حديثة تتزود بطحالب البحر للوقود من الانطلاق من لندن الى طوكيو في ساعتين ونصف الساعة على ارتفاع 20 ميلا ومن دون ان تنفث الكثير مما يلوث الاجواء.
وليست تلك تكهنات لما بعد أيام الرحالة جولز فيرنر وانما هي تكهن صادق من الشركة الام للايرباص "إيدز" التي ستكشف في معرض الطيران في لابورجيه قرب باريس اليوم عن خططها لطائرة "زيست" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، اذ تبلغ خمسة اضعاف سرعة الصوت، وتطير في الجزء الاعلى من الغلاف الجوي.
وستنطلق الطائرة "زيست"– او "الناقلة اتي تفوق سرعة الصوت من دون تلوث" – بسرعة تفوق سرعة الطائرة "كونكورد" مرتين، اذا اثمرت خطط تطوير التعاون الاوروبي الياباني.
ومن المحتمل ان تصل تكاليف رحلة ألـ 90 دقيقة الفضائية من باريس الى نيويورك الى 6000 يوريو (5300 جنيه استرليني) للفرد. ويمكن لطائرة "زيست" التي تماثل طائرة "المكوك الفضائي" الاميركية ولكن بوزن اقل، ان تستوعب 100 مسافر وان تطير بسرعة 4800 كيلومتر في الساعة (3 آلاف ميل في الساعة).
وستحتوي الطائرة على ثلاثة انواع مختلفة من اجهزة الدفع لتقليل مشاكل الضجيج وتلبية القيود البيئية المستقبلية. وستبدا الطائرة الانطلاق باستخدام مفاعلات توربينية هادئة تتزود بوقود حيوي يتم تصنيعه من الحشائش او الطحالب البحرية.
ولكي تتمكن من الانطلاق على ارتفاع خارج الاطار الجوي، ستستخدم "زيست" اجهزة صاروخية نظيفة تحصل على الوقود من الهيدروجين والاوكسجين المسيل. وما ان تصل الى الجزء العلوي من الغلاف الجوي، حتى تبدأ تشغيل نوع اخر من الدفع الصاروخي.
وقال جين بوتي، المدير العام للتكنولوجيا والابتكارات امس ان "هذه ليست طائرة ولكنها صاروخ، انها صاروخ طائر تجاري. وسيبدو السفر بالجو مستقبلا على انه مثيل لزيست".
من ناحية خرى فان شركة "بوينغ"، المنافس الاميركي الاكبر لـ"إيدز" و"ايرباص" تعمل عل انتاج جيل جديدمن الطائرات التي تفوق سرعة الصوت، وقد اجرت رحلات طيران تجريبية من دون طيار.
وجاء كشف مخططات "زيست" اليوم جزءا من الدعاية الجريئة والحرب التجارية بين كبرى شركتي الطيران.
وتأمل "إيدز" في تشتيت الاهتمام باول رحلة خارج اوروبا لطائرة بوينغ الجمبو الجديدة "بوينغ 8-747 " التي هبطت في لابورجيه امس.
ومن الواضح ان شركة "إيدز" التي عملت في انتاج "زيست" بالتعاون مع اليابانيين لخمس سنوات، حريصة على التغلب على منافستها. وقال بوتي لصحيفة "ليه باريزيين" انه "لم يصل الى سمعه ما يوحي بان طائرة بوينغ الفوق صوتية ستكون نظيفة بيئيا مثل طائرتنا. ولا اعتقد اننا نأتي في المرتبة الثانية خلفهم. وسيكون الامر مفاجئا بالنسبة لهم على وجه التأكيد".